سعيد عقل والشام
شام يا ذا السيف
شامُ يا ذا
السَّـيفُ لم يغب
|
يا كَـلامَ المجدِ
في الكُتُبِ
|
قبلَكِ التّاريـخُ
في ظُلمـةٍ
|
بعدَكِ استولى
على الشُّهُبِ
|
لي ربيـعٌ فيـكِ
خبَّأتُـهُ
|
مِـلءَ دُنيا
قلبـيَ التّعِـبِ
|
يومَ عَينَاها
بِسـاطُ
السَّما
|
والرِّمَاحُ
السودُ في الهُدُبِ
|
تلتوي خَصـراً
فأومي إلى
|
نغمـةِ النّـايِ
ألا انتَحِبي
|
أنا في ظِـلِّكَ
يا هُدبَـها
|
أحسُـبُ الأنجُـمَ
في لُعَبي
|
طابتِ الذكرى
فَمَنْ رَاجِعٌ
|
بي كما العودُ
إلى الطربِ؟
|
شـامُ أهلوكِ
إذا همْ على
|
نُـوَبٍ ، ٍقلبي
على نُـوبِ
|
أنا أحـبابيَ
شِـعري لهمْ
|
مثلما سَـيفي
وسَـيفُ أبي
|
أنا صَـوتي مِنكَ
يا بَرَدَى
|
مثلما نَبعُـك
مِـن سُـحُبي
|
ثلـجُ حَرْمُـونَ
غَذَانا مَعاً
|
شامِخاً كالعِـزِّ
في القُـبَبِ
|
وَحَّـدَ الدُنيا
غَـداً جَبَـلٌ
|
لاعِـبٌ بالرّيـحِ
والحِقَـبِ
|
سائليني
سائليني، حينَ
عطّرْتُ السّلامْ،
|
كيفَ غارَ
الوردُ واعتلّ َالخُزامْ
|
وأنا لو
رُحْتُ أستَرْضي الشَّذا
|
لانثـنى
لُبنانُ عِطْـراً يا شَـآمْ
|
ضفّتاكِ
ارتاحَتا في خاطِـري
|
و احتمى
طيرُكِ في الظّنِّو َحَامْ
|
نُقلةٌ في
الـزَّهـرِ أم عندَلَـةٌ
|
أنـتِ في
الصَّحوِ وتصفيقُ يَمَامْ
|
أنا إن
أودعْتُ شِعْـري سَكرَةً
|
كنتِ أنتِ
السَّكبَ أو كُنتِ المُدامْ
|
ردَّ لي من
صَبوتي يا بَـرَدَى
|
ذِكـرَياتٍ
زُرْنَ في ليَّا قَــوَامْ
|
ليلةَ ارتـاحَ
لنا الحَـورُ فلا
|
غُصـنٌ إلا
شَـجٍ أو مُسـتهامْ
|
وَجِعَتْ
صَفصَافـةٌ من حُزنِها
|
و عَرَى
أغصَانَها الخُضرَ سَقامْ
|
تقـفُ النجمةُ
عَـن دورتِـها
|
عنـدَ ثغـرينِ
وينهارُ الظـلامْ
|
ظمئَ الشَّرقُ
فيا شـام ُاسكُبي
|
واملأي الكأسَ
لهُ حتّى الجَـمَامْ
|
أهـلكِ
التّاريـخُ من فُضْلَتِهم
|
ذِكرُهم في
عُروةِ الدَّهر ِوِسَـامْ
|
أمَـويُّـونَ،
فإنْ ضِقْـت ِبهم
|
ألحقـوا
الدُنيا بِبُسـتانِه ِشَـامْ
|
أنا لسـتُ
الغَـرْدَ الفَـرْدَ إذا
|
قلتُ طاب
الجرحُ في شجوِ الحمامْ
|
أنا حَسْـبي
أنّني مِن جَـبَـلٍ
|
هـو بيـن
الله والأرضِ كـلامْ
|
يا شام عاد الصيف
|